أحقــاً صـرت أهــواكَ و بـى صبـبُ
وصار السهد فى عينى هو القدرُ ؟
و حقــاً أن ترحــالــى هنــــا يقـفُ
و إبحـارى لعينيــك هــو السفــرُ ؟
و هل تلك الخيالاتُ مــن العشـقِ
أجب قلبى فمـا عنـدى أنـــا خبــرُ
فقد صـار الهــوى حلمـــاً أُنـاجيــه
إذا هـامت بـك روحــى أو الفِكَـــرُ
و أشــواقـى تُنــاديــكَ إذا قلـبــى
رأى قلبـاً مـن الـوجـدِ هنــا سَهِــرُ
و دنيـاى التى تعبـت مــن الليــل ِ
بـإشـراق الهـوى صـارت لنـا قمــرُ
و أطيـارُ ُعلى الغصن ِ هنـا تشـدو
فهـل تـرجـو لنــا اللُّقيــا أو النظــرُ
ألا ليت الـذى مـــر مـــن العمــــر ِ
يـوافيـك بمــا ضـــاق بــه الصـــدرُ
تُـلاحقنى أحـاديـثُ مــن العشـق
و عينــاى تُكـابـدنـى بهـــا الصِّــورُ
و للحب ِ أرى عطــراً هنــا يسـرى
إذا سِـرتُ يفـاجـأنـى بـــه السيــرُ
و ألقـاك على درب الهــوى مثلـى
فــأرواح المُحبيــــن لهــــا قَــــــدَرُ