أداء الدين في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس صحيح البخاري
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضي الله عنه قال
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصر يعني أحدا قال ما أحب أنه تحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا دينارا أرصده لدين ثم قال إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وأشار أبو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم وقال مكانك وتقدم غير بعيد فسمعت صوتا فأردت أن آتيه ثم ذكرت قوله مكانك حتى آتيك فلما جاء قلت يا رسول الله الذي سمعت أو قال الصوت الذي سمعت قال وهل سمعت قلت نعم قال أتاني جبريل عليه السلام فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن فعل كذا وكذا قال نعم
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( ما أحب أنه تحول لي ذهبا )
كذا لأبي ذر " تحول " بفتح المثناة , ولغيره بضم التحتانية قال ابن مالك : فيه حول بمعنى صير وقد خفي على كثير من النحاة , وعاب بعضهم استعماله على الحريري . قال : وقد جاء هنا على ما لم يسم فاعله جاريا مجرى صار في رفع ما كان مبتدأ ونصب ما كان خبرا , وكذلك حكم ما صيغ من حول مثل تحول فإنه بزيادة المثناة تجدد له حذف ما كان فاعلا وجعل أول المفعولين فاعلا وثانيهما خبرا منصوبا .
قوله : ( أرصده )
ثبت في روايتنا بضم أوله من الرباعي وحكى ابن التين عن بعض الروايات بفتح الهمزة من رصد والأول أوجه تقول أرصدته أي هيأته وأعددته ورصدته أي رقبته , وقوله : " الأكثرون " أي مالا و " الأقلون " أي ثوابا إلا من ذكر , وقوله : " وقليل ما هم " ما زائدة أو صفة , وقوله : " مكانك " بالنصب محذوف العامل أي الزم مكانك , وقوله : " قلت يا رسول الله الذي سمعت " خبره محذوف تقديره ما هو , وقوله : " ومن فعل كذا وكذا " فسر في الرواية الآتية في الرقاق " وإن زنى وإن س
طرح التثريب لزين الدين العراقي ::
الرئيسة | اتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة للوزارة إلا لأغراض بحثية أو دعوية
محتويات الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الوزارة
تطوير شركة حرف لتقنية المعلومات